Avsnitt
-
لطالما شغلت العلاقة بين الإسلام والدولة الحديثة حيزًا واسعًا من الاهتمام الفكري والسياسي، مما طرح إشكاليات متجددة: هل يمكن للإسلام أن يستوعب منجزات الحداثة السياسية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أم أن هناك تناقضًا جوهريًا بين بنية الإسلام العقائدية والتشريعية وبين الدولة الحديثة التي نشأت في سياق أوروبي مختلف؟ الاتجاه الإصلاحي الذي بدأ مع محمد جمال الأفغاني رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده، تبنّى رؤية ترى في الإسلام دينًا قابلًا للتكيف مع متطلبات الحداثة، بل إنَّ أساسه دين تمدن، لذا يمكن أن تتسع منظومته لاستيعاب الديمقراطية ومبادئ الحكم الدستوري. في المقابل، هناك طرح يرى أن الإسلام لا يمكن أن يتواءم مع الدولة الحديثة، وأن المجتمعات المسلمة غير قادرة على إنجاز مفهوم الأمة السياسية (المواطنة)، وبالتالي عاجزة عن الانتقال من حيز الجماعة الطائفية الدينية إلى الجماعة السياسية.
-
هذه المقالة هي مقاربة لدلالة قوِلة (الرسول) في لسان القرآن مبعوثًا ومرسلًا وتبيين أنواع طاعة الرسول في القرآن العظيم وسوف تتلوها مقالة ثانية لمقاربة مفهومي السنّة والحديث في لسان القرآن ولسان العرب ومقالة ثالثة عن مواقف المسلمين الآنيّة من الروايات/الأحاديث.
-
Saknas det avsnitt?
-
ما أن تَهتَزّ السلطة في بلد عربي أو يواجه نوعاً من "الانحباس" أو "الانسداد السياسي"، حتى يهتز المجتمع وينقسم على نفسه، ويدخل في حالة توتر وصراع. ويتطور الأمر في بعض الأحيان إلى "حرب أهلية" أو ما يشبه "حرب الكل ضد الكل"، بتعبير توماس هوبز. وسرعان ما يتداخل ذلك مع عوامل وفواعل ورهانات إقليمية (وعالمية).
-
حاول كيث دبليو وايتلام الباحث المتخصص في نقد علم الآثار الكتابي والتاريخ القديم أن يستقصي حركة تأريخيّة قويّة جدًا تهدف إلى إعادة إحياء التَّاريخ الكتابيّ لـ"إسرائيل القديمة"، وبدأت تتسع مع مطلع القرن الحالي وتحظى بموجة تشجيع هائلة من دور النَّشر في العالَم الغربيّ تحديدًا في المملكة المتَّحدة، ذلك لطباعة وتوزيع مؤلَّفات روَّاد هذه الحركة نفسها التي تُعنى بتكريس تاريخ الوجود "الإسرائيليّ" في فلسطين، وتفاقم الأمر إلى حدّ أصبح فيه أيّ مؤرِّخ يقوم برفض صدقيّة هذا التَّاريخ أو بالأحرى يُعلن موته سيُتَّهم مباشرةً بأنّه مُصاب بـ"الجنون".
-
ينطلق الاستشراق والإنثروبولوجيا الدينية من "مرجعيات غربية" في المقام الأول، ويمثلان جزءًا من المركزية والهيمنة الغربية على العالم. ويتناولان، على وجه العموم، عوالم وظواهر "خارج أوروبا". ولا بد من التنويه إلى أن المفردتين مختلفتان: الاستشراق حيز بحثي ومعرفي "يجمع" اختصاصات مختلفة، وليس علماً بالمعنى المعروف في العلوم الاجتماعية. وأما الإنثروبولوجية الدينية فهي من عائلة أو شجرة علوم الإنثروبولوجيا وعلوم الاجتماع، ولها تداخلات مع علوم واختصاصات مثل: علم الاجتماع الديني والإثنولوجيا الدينية و4 الثقافية وغيرها.
-
نظرية المجموعات (Set Theory) بصفتها إحدى أهم ركائز الرياضيات الحديثة تهتم بدراسة المجموعات (تجميع لكائنات رياضياتيّة مجردة تسمى العناصر) والعمليات المطبقة عليها مثل الانتماء والجزئية والاتحاد والتقاطع.. والقرآن العظيم يسير على المنهاج نفسه في ترتيب المجموعات وتنظيمها وربطها بمصيرها ومراعاة تداخلها، وهو دقيق إلى درجة الإدهاش في التفريق بين المجموعات، ومراعاة الحركة التطورية فيها، وقوانين الانتقال بينها٬ ويحدّد المجموعات النهائيّة في يوم الدين، وكذلك في يوم القيامة.
-
ان نداء الهوية هو في قلب الظاهرة العربية اليوم. وهو أحد مصادر أو محددات الصراع في الإقليم، وبالطبع أحد تجلياته. وثمة توظيف أو استثمار كبير في موضوع الهوية، بوصفه النداء الأكثر تلقياً لدى شرائح اجتماعية مختلفة، وقوة استقطاب وتحشيد كبيرة وربما غير مسبوقة في الإقليم اليوم. الأمر الذي يرشح موضوع الهوية لأن يشغل موقعاً مهماً في أجندات فواعل الفكر والسياسة في المنطقة العربية والمهتمين بها.
-
يشهد العربُ أحوالاً مُلغزة بالفعل، فهم من أكثر المجتمعات أو الأمم شعوراً بالتفوق وامتلاك المعنى والقوة، تاريخياً وحضارياً ورمزياً، وفي القلب من ذلك دينياً؛ ومن أكثرها افتقاراً للمعنى والقوة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتنموياً. تناقض عميق يولد حالات انفعالية شبه جماعية ودرجات متفاوتة من الإحباط والانكسار أمام أنفسهم، وأمام العالم.
-
حازَ عالِم الآثار "الإسرائيليّ" إسرائيل فينكلشتاين على شُهرة كبيرة، وعُرِفَ في الأوساط الأكاديميَّة العالَميّة بأنَّه لا يُحبِّذ تأسيس مناهج علم الآثار على الرِّواية التَّوراتيّة، ولذلك بدأت ترتسمُ صورة إيجابيّة عنه في الأوساط الثقافيّة العربيّة. في هذا المقال يفند د. علي محمد اسبر هذه المزاعم ويوضح كيف وجَّهَ كلَّ جهودِهِ نحو إثبات الوجود التَّاريخيّ لدولة الكِيان من مُنْطلق أكثر خطورة.
-
حازَ عالِم الآثار "الإسرائيليّ" إسرائيل فينكلشتاين على شُهرة كبيرة، وعُرِفَ في الأوساط الأكاديميَّة العالَميّة بأنَّه لا يُحبِّذ تأسيس مناهج علم الآثار على الرِّواية التَّوراتيّة، ولذلك بدأت ترتسمُ صورة إيجابيّة عنه في الأوساط الثقافيّة العربيّة. في هذا المقال يفند د. علي محمد اسبر هذه المزاعم ويوضح كيف وجَّهَ كلَّ جهودِهِ نحو إثبات الوجود التَّاريخيّ لدولة الكِيان من مُنْطلق أكثر خطورة.
-
ثلاثة أو أربعة أجيال مرة على الأحزاب العربية دون أن تغير في أيديولوجيتها التي فاتها الزمن، ومعها بالطبع الجماعات الأصولية التي ترفض كل أنواع الحداثة والديمقراطية، سوى تقنية صناديق الاقتراع التي يمكن أن توصل مرشديها إلى السلطة ليحكموا غيرهم بالإكراه..
هل انتهت صلاحية الأحزاب العربية؟ هذا ما يجيب عنه الكاتب السوري نبيل صالح -
لا كهنوت في الإسلام: جملة مازال يرددها رجال الدين مؤكدين أن العلاقة مباشرة بين المسلم وربه دون وسيط، في الوقت الذي لا يسمحون له بفهم الدين خارج الأنساق والتعاليم التي وضعوها هم كبشر قبل أن تتحول إلى تفاسير وفتاوى فقهية ملزمة له، لا يسمح بإعادة التفكير فيها، وتحرسها مؤسسات كهنوتية تتحكم بديانة أتباعها وتعاقب من يخرج عن الطريق الذي وضعته حتى لو سلك دروبا فرعية توصله إلى الله
فهل حقًا لا يوجد كهنوت في الإسلام؟ هذا ما يجيب عنه الكاتب السوري نبيل صالح -
يحيل حديث "الفرقة الناجية" إلى "دينامية صراع" و"صاعق تفجير" في المجال الاجتماعي والسياسي، تحت عناوين ومقولات ونصوص دينية. وكل دين أو مذهب يعُدُّ نفسه "الفرقة الناجية
-
يُرجِع ليمان عمليّة تزوير أسماء الأماكن في التَّوراة بخاصَّة وفي التناخ بعامَّة إلى الماسوريين أو أصحاب الماسورة وهم مجموعة من اللغويين والنُّحاة اليهود الذين دوَّنوا -على الأرجح من القرن الثامن إلى القرن العاشر- طريقة قراءة التناخ كما تناقلوها وفق زعمهم من التراث اليهوديّ القديم، وتعني الماسورة (מסורת =ماسوريت) مجموعة من العلامات والملاحظات المصاحِبة لنصّ التناخ، والغرض منها هو الحفاظ على نص الماسورة (=نص للتناخ مجموع ومضبوط بعد مقارنة نسخ عديدة) ضدَّ أخطاء النَّسخ. كان أهارون بن موشيه، المعروف بالعربية باسم "أبي سعيد"، عاش في النصف الأول من القرن العاشر زعيم إحدى أكثر مدارس تدوين التناخ مسؤوليّةً عن تحريف أسماء الأماكن.
-
يتحدّر المؤرِّخ وعالم اللسانيات برنارد ليمان Bernard Leemanمن أصول سيبيريّة؛ لكنه نشأ في مدينة سونغيا وهي عاصمة منطقة روفوما في جنوب غرب تنزانيا. كان مناضلًا عسكريًّا وسياسيًّا من عام 1970 إلى 1994 ضدّ نظام الفصل العنصريّ في جنوب أفريقيا، وهو أستاذ التاريخ في معهد تالوا للتدريب اللاهوتي ومحاضر في عدد من الجامعات العالمية، وله العديد من المؤلَّفات في حقل نقد التَّاريخ التَّوراتيّ من أهمها "ملكة سبأ والدراسات التوراتية 2005 م". وتتصف رؤيته التَّاريخيّة بأنَّها نظير حقيقيّ للاكتشافات التي ابتدأها كمال الصليبيّ في كتابه "التَّوراة جاءت من جزيرة العرب" وتابعها عدد من المؤرِّخين العرب إلى أن تحوَّلت مع فاضل الربيعيّ إلى مدرسة نقديّة واضحة الأهداف. هنا محاولة لقراءة معمَّقة في فكر ليمان.
-
لا شكّ عند كلّ دارس للقرآن الكريم بمنظورٍ لسانيّ بحت أنّ (محمّد شحرور) شكّل في تناوله للتنزيل الحكيم من خلال هذا المنظور نقلة نوعية؛ فقد أسّس لما يمكُن اعتباره منهجًا أصيلًا لدراسة القرآن الكريم لسانيًّا، بعيدًا عن إخضاعه لقالب المرويّات والاجتهادات البشريّة التي تصيب وتخطئ؛ فقد ساهمت تلك الآلية التراثية بتقزيم النص القرآني وإغلاق آفاقه، في حين، كان أهمّ ما أسّس له شحرور إعادة الامتداد والمرونة للنصّ، وتحريره من القيود التي فرضها عليه الفهم التراثيّ، وقد تتابع الباحثون اللسانيون في القرآن بعد ذلك على هذا النّهج.
-
يشهد العرب أنماطاً من "التخلّي" و"التخلّي المتبادل" بين المجتمع والدولة أو ما يُعدُّ "مجتمعاً" و"دولة" لديهم. والواقع أن العرب أخفقوا في التشكل "مجتمعات" و"دولاً" حداثية أو حديثة، بالمعنى الذي تعرفه العلوم الاجتماعية، وتعرفه بلدان كثيرة حول العالم. ولا تزال الدولة لديهم تشكلاً "غريباً" و"مستورَدَاً" و"فاشلاً". وهذا لا يخص المنطقة العربية، بل يكاد يشمل ظاهرة الدولة خارج أوربا، خلا استثناءات قليلة.
-
ازدهرت في الآونة الأخيرة الدراسات المستقبلية المحوسبة، وأصبحت عاملاً مهماً في الخطط الحكومية ونشاطات المنظمات الدولية. وقد ازدهرت هذه الدراسات على وجه الخصوص في الولايات المتحدة. إن المدة الزمنية التي تخضع عادة للدراسة والتحليل والتشوف المستقبلي لا تزيد عن (25-30) سنة كما يحددها هذا الحقل من الدراسات بشكل واضح.
-
يُحذِّر أدونيس من ان العرب "دخلوا في طور الانقراض"، بالمعنى الحضاري طبعاً، ولا خوف عليهم من الناحية البيولوجية، إذ ان نسبة تزايد الولادات لديهم قد تكون من النسب الأكبر في العالم. هذا حالهم منذ عدة قرون، وقد تحولوا من "ظاهرة صوتية" إلى "ظاهرة بيولوجية"، وبالطبع "ظاهرة مهاجرة" وأحياناً "ظاهرة قاتلة"، باعتبار حالة العنف والصراع العميقة والممتدة في المجتمعات العربية، و"الصور النمطية" الرائجة عنهم حول العالم.
-
كما هو حالُ الناس عبر تاريخ البشر، اختلف ورثة "مُحَمَّد بنِ عبد الله" وصحابته على تَرِكَته، وقد كان خلافاً على السلطة والمال، وليس على الشريعة والعقيدة والإيمان، فكلُّهم كانوا مسلمين مؤمنين... ثم أضفى الزمن والتابعون القدسيَّةَ على أقوال وأفعال الوَرَثة الأكثرِ قرباً من الرَّسول: أبي بكر وعمر وعائشة وعلي وفاطمة، ومَنْ يدور في فلكهم، بالرغم من أنهم بشر، وكذا كان الرَّسول حسب تأكيد الآية: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ)الكهف:110.
- Visa fler